°l|| ناجحون كرويا وراسبون دراسيا °l||l°مقالــــــــ\\14 ...

بسم الله الرحمن الرحيم

! وعندما نعلب مباره في منتصف اليوم ونعود ملطخين بالطين والعرق اجد ابي وامي ينتضروني ؟؟!! دراستك ,, رح تضيعها بسبب كرة القدم
لم استمر في كرة القدم طويلا بل انتهجتها هواية وتسلية كنت اداعبها عصر كل يوم ثم كل اسبوع ثم انتهى الامر الى ان لا اركل الكرة الا في القاعات الداخلية حيث لاتتسع هناك الا لخمس لاعبين لكل فريق وليس هذا حالي ابدا بل اتصور ان كثيرمن الشباب العربي يسلك هذا السلوك في ان يلعب كرة القدم كهواية ممتعة ووقت يلتقي به مع احبائه ومن ثم يشتركون في بطولات يحصل فيها منافسة ,,
وكما بدئت بركل الكرة وانا صغير بدء الجميع بركلها ولكن ليس الجميع من توقف بل هناك من استمر وتدرج في الفئات العمريه الى ان ترقى الى الخطوط الاولى ومن ثم لعب في صفوف منتخب بلاده ربما , معولا بذلك على موهبته او مثابرته او دافعه وتشجيع الاهل لهذا السلوك الكروي والرياضي ,,
وما اود التطرق اليه هو لماذا ينجح اللاعبون في انديتهم ويفشلون دراسيا ؟؟ ولنستبدل كلمه الفشل بعدم التوجه الى الدراسة والاكتراث لها ,,
ورغم اهمية الدرسة والتحصيل العلمي لكل انسان وخصوصا في العصر الراهن , ورغم عدم وجود نص يمنع لاعب كرة القدم بركل الكرة والدراسة في ان واحد , فان اغلب ان لم اقل كل لاعبي كرة القدم يدرسو بعد الاعتزال ؟؟!!
صحيح اني اشرت في بادئ الامر الى ان كلانا ركل الكرة انا ولاعب النادي وهو صغير ولكن لابد من القول ان اللاعب الهاوي يلعب متى مايشاء ويلغي مبارته ايام الامتحانات ويمنع من اللعب عقابا من الاهل احيانا ولكن لاعب النادي عليه خوض تمرين يومي اضف الى مسافة الطريق ذهابا ومجيئا ناهيك عن البطولات والدوريات والاصابات وكثير من الامور المهمه التي يجب ان تؤخذ بنضر الاعتبار ,,
ولكن ذلك لايمنع ان يتوجه اللاعبون الى اكمال دراستهم الجامعية كادنى حد لان متى مانأتهى عمر اللاعب الكروي يحتاج الى شهادته التي تعينه وسط المجتمع وتخفف عليه كثير من الصعوبات ,,
ورغم اني اؤمن ان لعب الكرة والدراسة خطان متوازيان يمكن ان يسير عليها بعض اللاعبون اذا ما شحنو انفسهم شحنات اضافيه من قوة الارادة والصلابة والعزيمة,
وهذه الحالة موجودة عند كثير من اللاعبين في اصقاع المعمورة والعراق حيث هناك بعض اللاعبين درسو في كلية التربية الرياضية او حتى الطب احيانا حيث ان الموهبة الكرويه لا تتعارض مع ذكاء واجتهاد الانسان ,,
ويتغير تفكير الطالب حين يبدء يتطور في المراحل الدراسيه صعودا الى الاعلى حيث يشعر الطالب حين يصل الى مراحل متقدمة من دراسته الى الشعور ان تفكيره يتطور ويتغير وحيث ان العمل في كبريات الشركات يعلمك أشياء غير الخبره العملية بل هو طريقة التفكير وأتساع الافاق وكيفيه توزيع الوقت وكيفيه ربط الامور بنضره خبيرة ,وهذا الحال ينسحب على اللاعب الذي من المؤمل ان يزيده تحصيله العلمي والدراسي ةالثقافي مقادير وجرعات اضافية من الصبر والخبرة والقدرة على العطاء وكيفية التعامل مع الاحداث والامور

وان وصل اللاعب الى مراحل في الدارسة فان النجاح لن يكون حليفه احيانا واحيانا اخرى يمنعه الوقت من الاكمال ؟؟!!

في اوربا مثلا يتابع اللاعب دراسيا وسلوكيا ويؤشر على ذلك وكيفية التطور وتقبل التعليمات والخطط التي تدون في سجل اللاعب وتؤرشف تماما لان اللاعب هو انسان عليه ان يسعى الى اكمال دراسته وكأن كرة القدم غير موجودة في قاموسه,,وفي نفس الواقت عليه ان يحافظ على بريقه ولياقته ومعدل المخزون الذهني والبدني الذي يعينه في تسيير حياته الرياضيه ,, وقبل ايام كتب العزيز سعد قيس لاعب نادي الشرطه والمنتخب العراقي الوطني موضوعا عن البلي ستيشن وكيف انه مع بعض اللاعبين ناقشو المدرب بحركات وطريقه لعب استشفوها من لعب البلي ستيشن ونجحت العملية في تسجيل اكثر من هدف ,هذا الحال يمكن ان ينطبق على الدراسه التي ربما لن تعيين في تسجيل الاهداف بل يمكن ان تنمى القدرات الذهنيه للاعب وكذلك مدرى استيعابه وتقبله لكل اشكال الضغوط والمطبات التي تواجهه اثناء لعب الكره فضلا عن التصريحات والسلوكيات التي تؤثر بشكل مباشر على اللاعبين وسط ماتعيشه الدنيا من ثوره في المعلوماتية والميديا !! الامارات الحاصل فريقها الكروي على بطولة شباب اسيا مؤخرا كرم اللاعبون بمنح دراسية توضع وتخصص لهم لحين وصولهم الى الجامعات وان وجود هذا الحافز مهم جدا ودافع قوي من اجل ان يصل اللاعب الى النجومية ومعها الى مراحل طيبة من الدراسة والتحصيل العلمي والادبي والثقافي فهل سيستغلها اللاعبون لاكمال بريقهم هذا كمثال وعينه عشوايئة يمكن ان تلاحظ وتؤخذ بالحسبان ,
فلم تتعارض الدراسة مع اللعب ؟؟؟
هل هي التمرين اليومي ؟؟
هل هي كثره السفرات والالتزامات؟؟
ام هي قناعه اللاعب ان كرة القدم تكفيه ليعيش منها؟؟
ام هل سلبت الكرة كل تفكيره واصبحت شغله الشاغل ؟؟؟